الصبر
نص المبادئ التوجيهية ال16 على
يبدو، للوهلة الأولى، أن ثمة أشخاصاً قد وُلدوا صبورين بينما آخرون، في المقابل، أكثر ميلاً إلى الغضب. ومع ذلك، بالإمكان تنمية الصبر وتطويره بالتأكيد. بإمكاننا تذكير أنفسنا بالضرر المتأتّي عن الغضب الخارج عن السيطرة. يمكننا الاتفاق على أنه ربما كانت هنالك نية للإيذاء. يمكننا تذكّر أن الوضع سوف يتغير. الصبر هو منحنى التعلّم الذي ينبي أسس الحياة السعيدة. التدرب على الصبر يمنحنا فرصة تذوّق قوة الوعي. الحياة زاخرة بالتجارب غير اللطيفة، ابتداء من حالات عدم الارتياح الطفيف المزعجة وانتهاء بحالات المواجهات الكبيرة والهزائم. حين تقع مثل هذه الحالات، يمكننا اختيار طريقة الرد. يمكن أن نكون هائجين وغاضبين، أو البقاء هادئين ومرتاحين. معنى الصبر هو القدرة على التحكّم بردود الفعل التي تصدر عنّا والمحافظة على وعيٍ وادعٍ وعلى هدوئنا النفسي.
والصبر يمنحنا المرونة والقوة لأن لا نكون ضحايا الظروف. أَشبَه بارتداء بدلة واقية. هذا لا يجعلنا سلبيين أو منفصلين عن الواقع ولا يقلل من قدرتنا على الرد بصورة لائقة عل الصعوبات والإساءات. العكس هو الصحيح ـ التحلي بالصبر يزيد، كثيراً، من احتمال تمكننا من الرد بصورة لائقة، لأننا نحتفظ بقدرتنا على التفكير بوضوح.
الصبر
تنمية وعيٍ وادعٍ وواسع
الصبر
تأمل عن
الصبر
فوائد
تمكيننا من تعزيز قدرتنا على التحكّم بردّود فعلنا، القبول بالفوارق والمحافظة على هدوء الوعي.
تمكيننا من تقديم استجابة هادئة وفاعلة لوضع صعب.
تجنيب الآخرين الأذى حين نميل نحن إلى الانفجار جراء إحباط، غضب أو ألم.
هل تعلم؟
في "تجربة المرشميلو في ستانفورد"، رصد الباحثون أطفالاً في سن الطفولة المبكرة. أتاحوا لكل طفل إمكانية الحصول على قطعة مرشملو واحدة بصورة فورية أو الانتظار ثم الحصول على قطعتين في وقت لاحق. بعد ذلك بسنوات، وحين أصبح الأطفال في سن 18 عاماً، صنّف الباحثون الأطفال وفق مجموعة من المقاييس الاجتماعية. تم ربط الدرجة الأعلى من القدرة على تأجيل الإشباع الفوري في طفولتهم بالنتائج الأعلى التي حققوها خلال دراستهم الأكاديمية. كانت لديهم أيضاً قدرة أكبر على مواجهة الإحباط والضغط بالمقارنة مع الأطفال الذين أبدوا درجة أقل من التحكّم بالغرائز خلال اختيار المرشميلو.
إذا ضربت الحجر بغضب، فستصاب قدمك
مثل كوري
هل لديك الصبر للانتظار حتى يستقر وحلك في القاع وتصبح المياه صافية؟ هل لديك القدرة على البقاء ساكناً دون حراك حتى يتحرك العمل الصحيح من تلقاء ذاته؟
لاو ديزه